Digital Marketing بالعربي

مرجعك الأول لكل ما يتعلق بالتسويق الالكتروني باللغة العربية -- تعلم - تدرب - انضم للعمل معنا --

recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

صفات المنافقين .. تدبّر سورة البقرة الصفحة الأولى

 صفات المنافقين .. تدبّر سورة البقرة الجزء الثاني

تدبر سورة البقرة الصفحة الاولى




تحدّثت الايات الفاضلة عن صفات المنافقين والتي بدأنا بذكرها في مقال سابق وتم تدبر الايات الاولى من سورة البقرة فيه يمكنك قراءته بالضغط هنا.

يقول الله تعالى:"  فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) "

المنافقون ..ما هو المرض الذي في قلوبهم ؟

المنافقون محرومون من الانتفاع بالهداية لوجود عدة أمرض عندهم كمرض الكفر والشك والنفاق والريبة والخيانة وغير ذلك من الأمراض التي اجتمعت في قلوبهم .

ثم قال الله تعالى :" فزادهم الله مرضا " يعني كلما ازدادوا نفاقا وتكذيبا ومخادعة زادهم الله مرضا فزادت قلوبهم نفاقا وشكا وريبا وحسرة , والتعبير بالمرض يفيد انهم يعيشون في انفسهم وقلوبهم حسرة وألما لا يمكن ان يعيشوا باستقرار لانهم متذبذبين فقد خالفت اقوالهم افعالهم فكيف يستقرون ..! , فهم في مرض حقيقي.

ثم قال تعالى :" ولهم عذاب أليم "

في ألم في حسرة لا طمأنينة لهم , فقال الله في عذابهم ولهم عذاب اليم ثم قرن هذا العذاب الاليم بالسبب .

المنافقون ..ما هو السبب في هذا العذاب الأليم لهم؟

بما كانوا يكذبون , وفي قراءة يكذّبون أي يكذّبون حقيقة أمرهم انهم يكذبون بايمانهم , وقد ابرز صفة الكذب لانها ابرز صفة من صفات المنافقين.

وهذا يؤكد على ان الكذب خصلة ذميمة يبغضها الله عز وجل بغضا ظاهرا لذلك ابرزها هنا , ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم :"اية المنافق ثلاث اذا حدّث كذب".

فكيف يكون المؤمن كذّاب وكيف يليق بالمؤمن الذي في قلبه الإيمان بالله والخوف منه ان يكذب على الله ورسوله او في صلاته , كالذي يصلي صلاة يظهر بأنّها لله وهو يرائي بها او الذي يخرج الزكاة او الذي يكذب فالمرائي هو نوع من الكذب أيضا.

والكذب على عباد الله وخاصة على المؤمنون الصالحون , اي اظهار الصلاح والباطن خلاف ذلك  , يجب الحذر من هذه الصفات فهي من صفات المنافقين.

المنافقون أخطر من المشركين لماذا؟

 لانهم يخالطون المؤمنين في المجتمع ولا يعرفهم احد , فالصحابة لم يكونوا يعلمون الكثير من المنافقين وانما حذيفة الذي كان يعرف الكثير منهم , فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يرد ان يشقّ المجتمع بخلاف ظاهر بين المؤمنين والمنافقين وانّما وكّل امرهم لله واسرّ الامر لحذيفة .

قال الله تعالى :" وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11)"

اذا قال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم او المؤمنون لا تفسدوا في الارض وهذا يبين حقيقة الافساد في الارض وهو نفاقهم وكذبهم على المؤمنين ولذلك قالو انّما نحن مصلحون اي نصلح بين الكافرين وبين المؤمنين , فهم يأتون الى هؤلاء فيودّونهم ونفس الشيء مع اولئك. ولكنهم مفسدون فهم يأتون الى رؤسائهم من اليهود فيسرّون اليهم ماذا كان من حال النبي والمؤمنين ويسيئون للمؤمنين بما ينقلونه من اخبارهم, فهذا هو عين الافساد الذي  يبطن لقوم أمر ويظهر لقوم أمر اَخر فكيف اذا كان بين المؤمنين والكافرين فينقل أهم واخطر الامور.

قال الله تعالى :"  أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12)"

لماذا ذكّر عدم الشعور مع الافساد في قوله :" ألا إنّهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون "بينما ذكر لا يعلمون مع السفهاء في قوله :" ألا إنّهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون" في الاية الثانية؟

فقال الله  تعالى : "ألا انهم هم السفهاء" وكفا بحكم الله سبحانه عليهم .

والسفه عدم العقل , الذين امنوا واتبعوا الدين الاسلامي الصحيح ام الذين اعرضوا ونافقوا وكذّبوا ,  بل المنافقين هم السفهاء الذي لا يعقلون حقا وهؤلاء لم يعقلوا حقا اذ لم يؤمنوا بما جاء من الله سبحانه وتعالى.

ولكن لا يعلمون لأنّ السفه هو حقيقة الجهل اما الافساد فهم يظنّون بافسادهم انهم يصلحون ولا يشعرون بحقيقة هذا الافساد وان حقيقته انه افساد وليس اصلاح .

قال الله تعالى : " وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ ۗ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَٰكِن لَّا يَعْلَمُونَ (13)"

هذه أيضا من صفاتهم أي الناس هم المؤمنون من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حالهم ليس فقط عدم الايمان بل إنّهم استكبروا بأن يؤمنوا لسوء نظرتهم للمؤمنين بأنّهم سفهاء , يعني كأنّ هؤلاء المؤمنين لا شأن ولا قيمة عندهم.

وقال تعالى : "وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14)"

اذا لقو فقط مجرد لقية وقالو امنّا ولكن حالهم مع شياطينهم والعياذ بالله اذا خلوا اليهم مختلف تماما , وتفيد الخلوة تمكّن العلاقة فهم خلو اليهم وليس خلو معهم بس خلو اليهم مع رغبة واقبال اليهم , ثم قال الله الى شيطانيهم وهم من كان على الكفر ,وفي حقيقة الامر هم صناديد اليهود وزعماء اليهود بينهم وبين هؤلاء مود وقربة.

والشيطان سمي بالشيطان اي بعد عن رحمة الله بعدا عميقا وهذا يدلّ على أنّ اليهود هم ابعد الناس عن دين الله عز وجل ولذلك قال الله تعالى :" لتجدن اشد الناس عذابا للذين امنوا اليهود " والواقع يثبت ذلك فاليهود هم اشد الناس عداوة لاهل الايمان.

ثم قالو انا معكم اي على الكفر انما نحن مستهزئون اي مع المؤمنين اي نعطيهم من طرف اللسان حلاوة ونلقاهم لكي نسلم مما نسلم فيه ونكون على جانب من السلامة في امر دنيانا , اي يؤمنون لمصالحهم الشخصية حتى لا يفقدونها.

قال الله تعالى :"  اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15)"

المنافقون..كيف يستهزئ الله بهم ؟

لم يقل مستهزء بهم اي كلما كان منهم نفاق فالله يستهزئ بهم , فهي من اوصاف المقابلة لا يوصف الله بها ابتداء بل يوصف بها مقابل فعل العبد  , انما نحن مستهزئون  - فالله يستهزئ بهم,  يمكرون - ويمكر الله, فالله لا يوصف بها ابتداءا لانها في اصلها ليست وصفا حسنا وانما لمّا كان في مقابل هؤلاء استهزائهم وردهم فالله قابلهم بنفس الصفة.

فكيف ؟ يعد لهم العذاب الاليم في الاخرة الذي توعدوه في الدرك الاسفل من النار , كونوا ما انتم عليه فانّ وراءكم عذابا اليما ودركا من النار سافل,  وهذه مقارنة شنيعة.

وقوله تعالى : "ويمدّهم في طغيانهم"
اي يزدادون طغيانا ونفاقا وعمى,  والعمى هو الضلال والضياع والحسرة والندامة فهم في كل يوم يزدادون عمى وضلالة ويشعرون بأنهم ليسو على شيء.

قال الله تعالى : "أُولَٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16)"

يمتلكون الهدى وهو اصل الايمان فاشتروا الضلالة بالهدى فلا يوجد اعظم خسارة منهم اي دفعوا الهدى واشتروا الضلالة.

فقال الله :" فما ربحت تجارتهم

وأي ربح ان يمنح الانسان ما عنده من كنز ويأخذ بدله شيء لا قيمة له , لو كان معه فضة وذهب فاعطاه واخذ مقابله ترابا وحجرا فلا شك بأنّ هذا جاهل ولا يعرف قيمة التجارة , فهنا شبّه الله حالهم في ترك الايمان حقيقة واخذهم الضلالة انهم اشتروا هذه الضلالة وان هذه التجارة لن تنفعهم.

قال الله تعالى :" وما كانوا مهتدين"

فقال الله عن المؤمنين اولئك على هدى وهؤلاء المنافقون ما كانوا مهتدين , وقيل انه للكفار والمنافقين والله اعلى واعلم.


اقرأ أيضا

قال تعالى : " ألم " اعجاز القران الكريم بلغة الارقام

تفسير سورة البقرة الصفحة الثالثة , فضلها واسباب نزولها ,مضمونها

عن الكاتب

م.صابرين جمال

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

Translate

جميع الحقوق محفوظة

Digital Marketing بالعربي