الاسلام بين تحديات كثيرة داخليّة وخارجيّة .. الى متى؟
نظرة شاملة :
لطالما كان الاسلام هو الدين القيم
الرحيم الذي انتشر بكل بقاع الارض وكان له السيطرة القوية , لكن مع بالغ الاسف
ظهرت كثير من التحديات الشرسة تجاه ديينا الحنيف وامة الاسلام وعالمنا منها
الخارجي الغربي ومنها الداخلي الهدّام .
التحديات الخارجيّة الغربيّة :
فلو نظرنا الى التحديات الغربية , نرى
مجموعة من الظواهر المختلفة كالغزو الفكري والقيمي لتشويه الهوية
الاسلامية , الغزو العسكري الذي يتجلّى بكافة الاوجه كالقواعد
العسكرية والاساطيل البحرية لتنزع السيادة والاستقلال عن اوطان العالم الاسلامي ,النهب
الاقتصادي والذي افقر بلاد المسلمين ونهب أموالهم وثرواتهم .
التحديات الداخليّة :
هذا شيء قليل مما فعله الغرب بنا ولكن
للأسف الأكبر عندما تكون هذه التحديات والمشاكل داخلية ,فكرية,سلوكيّة,"تحلف
موروث".
القمع والاستبداد الذي نعاني منه ,عدم
وجود الشورى او الحرية , الحرفية الظاهريّة في التعامل مع النصوص , الهجرة الظاهرة
من الحاضر للتاريخ فنرى نزاعات على مشاكل تاريخية انتهت منذ عقود حتى بدون وعي بسنن
هذا التاريخ.
لا احترام للأفكار المختلفة فنرى
انقسامات فكرية بين فئتين " خبراء لا قلوب لهم " و " فقهاء
لا عقول لهم " تحت مسميات كالاجتهاد والتجديد.
انتشار للأمية الثقافية والابجدية التي
تشل اغلب الطاقات , تفكك – منازعات داخلية بدلا من توجيه الطاقات نحو الأعداء
الخارجيون .
خلاصة :
المتأمل في هذا التحديات سيرى ارتباطا
وثيقا بين هذه التحديات الخارجية والداخلية , بل سيرى الارتباط الأكبر للتحديات
الخارجيّة بتأثيرها القوي على الداخل , فيقومون بزعزعة الأمن الداخلي فتلهى
المجتمعات بما تملك من مشاكل وأمراض وفقر ومجاعات وتفرقات وطوائف فلا تتقوى الأمة
لكسر وتحطيم التحديات الخارجيّة فتظل منشغلة بتحدياتها الداخليّة فيظهر مبدأ الغرب
بصورته الجلية " فرّق تسد ".
نهاية الحديث :
ففي هذه الكلمات وجبت توعية الشاب
والشابة المسلمة لما يجري في هذا العالم الاسلامي من تحديات كثيرة داخليّة
وخارجيّة . لتكن نظرتنا للحاضر صحيحة وتفكرينا قويم لنطوّر هذه الأمة ونعمل على
اراجاعها الى ما كانت أفضل عليه في السابق.